( 1 )
ألم ، وأنت تكتب الريح
بالقرب من القمر كان يطوف مثل زيتونة
يداعب بعفوية رائحة الورد
ويملأ الشبكة العنكبوتية بالدموع ، وتصريحات الهدهد ،
والمطر
وعشق النخيل
فيسير كالدوري ، ويصفع الثلج بابتسامته
ويمضي يتسكع على خط النار بكاميراته
ويحتضن الشمس كعاشق ...
( 2 )
يبكي انتظار خريطته وطن
وتسريحة ضفيرته فل ...
( 3 )
الكمبيوتر يخضب أنامله بمسك الشجر
وهو يمضغ الجوع ،
ويواجه أفاعي العتمة
يمتشق كاميراته الرقمية ، ويهرول باتجاه رأس الحربة
والصواريخ تنطلق كصلاة العصر
الشجر ينبت على جانبي جسده جاردينيا نبوءة
وهو ينمو كسهم قطرة مطر
يسحق الصدأ الرقمي عن فم الشجر ، وطيور البحر
ويغسل صدري من الفراغ ، وهو يتلو سورة الإسراء ...
( 4 )
يحاول أن يكسر تغريد الأفعى ،
ويرفع " الفأرة " راية في وجه الريح
يكنس أسود الذاكرة ،
ويرتق حدقات العين ، وجمجمة قرنفلة ! ...
( 5 )
تودع آذار ،
والنوار يزهو قطرات دمك القرآن
والورد يبكيك بحرقة
ماء عذب يترآى على بتلات شفتيك الحلوتين
وخصلات شعرك شجر حناء ! ...
أبكيك ، ويبكيك معي النخيل ، وموقعك الظل " فلسطين اليوم " ...
( 6 )
أعرفك من دموع "ماوسك "
وأن تطرز قطرات السنابل " وغنى الدم "
قلت : إلى أين ؟
قال : إلى فنجان قهوة الشهادة ، وكنت تسعى بضحكتك الحناء ،
والشجر يرقص بين يديك مثل قمر في كبد السماء ! ...