الاستشهادي مهند المنسي:اباجندل

الاستشهادي مهند المنسي:أحد منفذي عملية معبر كارني البطولية ومزلزل حصون الصهاينة

ما أعظم لحظات الانتصار وما أجملها يا مهند ، ما أعظم مرأى دم اليهود والأشلاء وهي تتناثر وهم مرعوبين مقهورين يتخبطون ، سلمت يمينكم أيها الأبطال ، وسلمت يمينك يا مهند ، وسلمت أيمانكم يا أبطال القسام والأقصى والألوية ، وسلمت يمين كل حر شريف يأبى الضيم وينتصر لجراح أمته وشعبه ، سلمت يمينكم يا أبطال القسام ، يا من تحرضون غيركم على القتال ، وتقودونهم إلى ساحات الوغى كي تخلطوا الأوراق وتقلبوا الطاولة في وجه كل من حاول النيل من هذه المقاومة الباسلة ، وإخماد جذوة الجهاد في هذه الأرض المقدسة ، لتأكدوا للجميع أن هذا الطريق لا رجعة عنه ولا بديل سواه .

نعم ها أنتم تنتصرون بشهادتكم ، وتنتصرون بصبركم وثباتكم ، وتنتصرون وأنتم تضربون أعتى حصون العدو وتنسفونه فوق رؤوسهم ، فيكفي منظر اليهود وهم يتساقطون يتخبطون في دماؤهم ، وتذيقونهم بعضاً من بأسهم الذي يذيقوننا منه صباح مساء ولا صريخ لنا ، فالله أكبر الله أكبر الله أكبر، فحقاً كنت ذلك يا مهند ، فهنيئاً لك الجنة يا مهند ، وطبت أنت ومن معك من الشهداء الميامين .

مولد ونشأة مهند

ولد شهيدنا مهند عبد الرحيم في العام 1986م ، على ارض مخيم جباليا ، ونشأ وترعرع في أحضان أسرة كريمة ، هجرت عام 1948م من قرية سمسم لتسكن في مخيم جباليا , لتقطن هناك في مخيم الشهداء ' مخيم جباليا ' .

نما مهند وترعرع وكبر بين أحضان والديه ، اكتسب الجرأة والشجاعة والقوة منذ صغر سنه لا سيما صفاته الحميدة التي تميز بها وأسلوبه في المعاملة مع الآخرين ، ويقول والد الاستشهادي : ' اتضحت على شخصية مهند ملامح منذ صغره كالرجولة والشجاعة والإقدام ، فكان إنساناً نشيطاً طموحاً معتمداً على نفسه ، و عشق الجهاد منذ صغره ، والتزم مهند بصلاته بمسجد النور القريب من منزله ، وتلقى تعاليم دينه الإسلامي القويم وحافظ على الصلوات الخمس بالمسجد .

دراسته

تلقى مهند تعليمه بمدارس وكالة الغوث ، فدرس المرحلة الابتدائية في مدرسة جباليا الابتدائية ابن رشد , وأكمل دراسته الإعدادية في مدرسة ذكور جباليا ' ج ' للاجئين ، والتحق في مدرسة أبو عبيدة بن الجراح ليدرس المرحلة الثانوية ، حيث لم ينه دراسته الثانوية واستشهد في عملية زلزلة الحصون .



علاقة وثيقة بالآخرين

كان شهيدنا على علاقة طيبة ووثيقة بكثير من الشباب المسلم من شباب مسجد النور ، حيث التزم خلال انتفاضة الأقصى بمسجد النور، وأصبح واحداً منهم حيث التزم بحضور الجلسات و التي فرضت على مهند من خلال التزامه بالمسجد ، وقد ألح على إخوانه بأن يقوم بعملية استشهادية قسامية ، حتى جاء قدره وخرج بعملية مشتركة ضمن صفوف كتائب الأقصى ' وحدات الشهيد نبيل مسعود ' .

مجاهداً ومرابطاً في سبيل الله

شارك شهيدنا العديد من الفصائل الفلسطينية من خلال نشاطها العسكري حيث عمل ضمن مجموعات نبيل مسعود العاملة مع كتائب القسام بشكل مباشر، و قضى معظم لياليه مجاهداً مرابطا على مداخل وثغور مخيم جباليا , شارك بقصف المغتصبات بقذائف الهاون, و عمل في مجموعات الرصد التابعة للكتائب . وشارك في عدة دورات عسكرية التي كانت تنظمها الكتائب خلال الانتفاضة .



زلزلة الحصون .. والشهادة في سبيل الله ..

استشهد مهند في الرابع عشر من شهر يناير لعام 2005م ، بعد قيامه بتنفيذ عملية مشتركة مركبه و نوعية أطلق عليها 'زلزلة الحصون' استهدفت جنود الاحتلال في معبر كارني ، حيث أكدت مصادر صحفية صهيونية آنذاك أن العملية الاستشهادية وقعت في الموقع العسكري لجيش الاحتلال في معبر كارني شرق مدينة غزة أوقعت ستة قتلى وجرح خمسة آخرين بين الجنود الصهاينة بينهم ثلاثة بحالة خطرة ، واستشهد مهند ولحق بركب الشهداء قائلاً : ' أن هذا العدو لا يفهم إلا هذه اللغة .. هذه هي لغة الحوار الوحيدة لهذا النوع من الأعداء